03:18:20PM

  

قصة غلام صغير آمنت أمة كاملة بسببه .. !

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم السبت 0 التعليقات

قصة الغلام المؤمن والراهب
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر
قال للملك : إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر . فبعث إليه غلاما يعلمه وكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه وكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب
فقال : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر .
 فبينما هو على ذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس .
فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا
فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس . فرماها فقتلها ومضى الناس . فأتى الراهب فأخبره
فقال له الراهب : أي نبي أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي . وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء, فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة
فقال : ما هاهنا لك أجمع, إن أنت شفيتني .
فقال : إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله تعالى فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك . فآمن بالله فشفاه الله تعالى . فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس
فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟
 قال : ربي .
 قال : أولك رب غيري ؟
قال : ربي وربك الله . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام , فجيء بالغلام
فقال له الملك : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل
فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله تعالى . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب . فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى, فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه . ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه . ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى, فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته, فإن رجع عن دينه, وإلا فاطرحوه . فذهبوا به فصعدوا به الجبل
 فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت . فرجف بهم الجبل فسقطوا , وجاء يمشي إلى الملك .
فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟
 فقال : كفانيهم الله تعالى . فدفعه إلى نفر من أصحابه
فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه . فذهبوا به
فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت . فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك.
 فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟
فقال : كفانيهم الله تعالى .
 فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به .
قال : ما هو ؟
قال : تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس, ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني , فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني . فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال: بسم الله رب الغلام ثم رماه, فوقع السهم في صدغه, فوضع يده في صدغه, فمات .
فقال الناس : آمنا برب الغلام . فأتي الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك : قد آمن الناس . فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له اقتحم . ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام : يا أمه اصبري فإنك على الحق  فأنطق الله هذا الابن, فسقطت بابنها في النار. : قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (البروج:8-7)
 وللفائدة: فإن كثيراً من المفسرين ذكروا أن الله عز وجل كان يقبض أرواح هؤلاء المؤمنين قبل أن يصلوا إلى النار، فيقبضها في الجو، حتى لا تجد ألم وحرارة النار، ليسكنهم الله جنة عرضها السماوات والأرض، وهذه من الرحمة العظيمة. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: { لله أرحم بعباده من هذه بولدها }. فلما مات الغلام بدأ الناس كلهم يهللون: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله رب الغلام، لا إله إلا الله رب الغلام، فالتفت الملك ما الذي حدث؟ ما الذي جرى؟ انفجرت المدينة بالإيمان، انطلق التوحيد، الملك استغرب من الأمر، هذا الذي كان يخشاه، بدل الغلام صار الآن أمة كاملة، أراد أن يقضى على مؤمن صغير، فما علم أن أولئك الناس كلهم سيؤمنون، انطلق الناس بالإيمان.
فاتقوا الله واعلموا إن القلوب حين يباشرها الإيمان ويستقر في سويدائها يهوّن عليها كل عسير، ويذلِّل لها كلَّ صعب وخطير، فتصبح الآلام راحة والعذاب نعيما والبكاء فرحا.
ولقد رأيت ـ يا أخي الحبيب ـ في هذا الحدث العظيم كيف يصنع الإيمان الرجال وإن كانوا صغارًا في السن، وربما ازدرتهم الأعين والنفوس، لكن الإيمان يسمو بهم، فيصنعون ما لا يصنعه الرجال

غلام صغير آمنت أمة كاملة بسببه!

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق