أولا: وفاة أمنا خديجة رضي الله عنها
في اليوم العاشر من شهر رمضان عام 3 ق هـ الموافق عام 620م، توفيت أمنا خديجة
بنت خويلد، زوج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأول الناس إيمانًا برسالته،
سيدتنا خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية أم المؤمنين وأولى زوجات النبي محمد وأم كل
أبنائه ما عدا ولده إبراهيم، كانت تستشعر نبوة زوجها في فترة ما قبل البعثة،
وعندما أنزل الله وحيه على النبي كانت خديجة أول من صدقته فيما حَدّث، وذهبت به
إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بَشَّره بأنه نبي الأُمّة، فكانت أول من آمن
بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى، وظلت بعد ذلك صابرة مُصابرة مع
الرسول في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني
المطلب في شِعب أبي طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب، وعانت ما عاناه بنو هاشم من
جوع ومرض مدة ثلاث سنين، وبعد أن فُك الحصار عن الرسول ومن معه مرضت خديجة، وما
لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبي أبي طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر
من ذلك، في شهر رمضان قبل هجرة الرسول بثلاث سنين عام 629م وعمرها خمس وستون سنة،
وكان مقامها مع الرسول بعدما تزوجها أربعاً وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول
بالحجون (مقبرة المعلاة).
أمنا خديجة بنت خويلد لها مكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند جميع الطوائف
الإسلامية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خير نساء العالمين أربع:
مريم بنت عمران، وابنة مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد“.
رحلت أمنا خديجة رضي الله عنها ولم ينسَ رسول الله محبته لها بعد وفاتها وكان
دائما يُثني عليها ولم يتزوج عليها حتى ماتت إكراماً لها، وقد كانت مثال الزوجة الصالحة
الوفية، فبذلت نفسها ومالها لرسول الله وصدقته حين نزل عليه الوحي.
ثانيا: استشهاد سعيدَ بن جبير
في اليوم العاشر من شهر رمضان عام 95 هـ قَـتَـل الحجاج سعيدَ بن جبير بن هشام
الأسدي الكوفي العبد الصالح المحدث الفقيه الذي من أحفاده الشيخ المفيد؛ فهو جده
السادس. وقد دعا على الحجاج، وقال: “اللهم لا تسلطه على أحد بعدي”. فاستجاب
الله له فلم يسلطه على أحد بعده، ولم يبق الحجاج بعده إلّا خمسة عشر ويوماً
ثالثا: معركة المنصورة
في اليوم العاشر من شهر رمضان عام 648هـ الموافق 8 فبراير سنة 1250م قامت
معركة المنصورة التي دارت رحاها في مصر بين القوات الصليبية (الفرنج) بقيادة لويس
التاسع ملك فرنسا، الذي عُرف بالقديس لويس فيما بعد، والقوات الأيوبية بقيادة
الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ، وفارس الدين أقطاي الجمدار وركن الدين بيبرس
البندقداري.
أسفرت المعركة عن هزيمة الصليبين هزيمة كبرى منعتهم من إرسال حملة جديدة إلى
مصر، وكانت بمثابة نقطة البداية التي أخذت بعدها الهزائم تتوالى عليهم حتى تم
تحرير كامل الشام مما عرف وقتها بالحكم الصليبي.
رابعا: حرب أكتوبر
في اليوم العاشر من شهر رمضان عام 1393هــ اندلعت حرب العاشر من رمضان التي
خاضتها مصر وسوريا ضد “إسرائيل” لاسترداد الأراضي التي احتلتها الأخيرة في حرب
النكسة، حرب شنتها كل من مصر وسوريا على “إسرائيل” عام 1973م وهي رابع الحروب
العربية “الإسرائيلية” بعد حرب 1948م، حرب 1956م وحرب 1967م التي كانت “إسرائيل”
احتلت فيها شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية
من الأردن بالإضافة إلى قطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم
السبت 6 أكتوبر الموافق تشرين الأول 1973م الموافق 10 رمضان 1393هـ بتنسيق هجومين
مفاجئين ومتزامنين على القوات “الإسرائيلية”؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء
المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وساهم في الحرب بعض
الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي منها المغرب، بعد النهاية الرسمية
للحرب التي كان النصر فيها مؤزرا، حطم أسطورة الجيش “الإسرائيلي” الذي لا يقهر
التي كان يدعيها القادة العسكريون في “إسرائيل”، قبل أن يحول الساسة الخونة
النصر الميداني للشعوب التواقة للحرية إلى استسلام من خلال التوقيع
على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف، ثم على معاهدة السلام بين مصر
و”إسرائيل” في 26 مارس 1979م، واسترداد مصر المنقوص لسيادتها على سيناء وقناة
السويس في 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في
19 مارس 1989م.
ساهم في نشر الموضوع للفائدة:
عالم من الثقافة والمعرفة والقصص والعبر الهادفة والخطب و المحاضرات والبرامج و الإضافات و الشروحات و كل ما يفيد ويحافظ على صحتك ومجموعة منتقاة من أضخم وأقوى المواضيع في مجالات متعددة