إن الناظر في حجرات النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها من أثاث وطعام
ليستشف منها حياة التواضع التي كان يعيشها صلوات الله وسلامه عليه مع نسائه
وأهل بيته، وهو الذي لو طلب إلى ربه أن يصير له الجبال ذهباً لكان له ذلك،
إلا أنه اختار الباقية على الفانية، وعلى الرغم من حياة الشظف التي كان
يعيشها عليه الصلاة والسلام إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون أجود الناس بما
تحت يده، وقد ورث عنه أزواجه أمهات المؤمنين تلك الصفات، وضربن أروع
الأمثلة في ذلك.
بينا
رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعَهُ جبريلُ يناجيهِ إذِ
انشقَّ أفقُ السَّماءِ، فأقبلَ جبريلُ يتضاءلُ ويدخُلُ بعضُهُ في بعضٍ
ويدنو منَ الأرضِ، فإذا ملَكٌ قد مَثلَ بينَ يديِ رسولِ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا محمَّدُ إنَّ ربَّكَ يقرئكَ السَّلامُ
ويخيِّرُكَ بين أن تكون نبيًّا ملِكًا وبين أن تكون نبيًّا عبدًا؟
قال
رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: فأشارَ جبريلُ إليَّ بيدِهِ أن
تواضعْ فعرفتُ أنَّهُ لي ناصحٌ، فقلتُ: عبدٌ نبيٌّ، فعرجَ ذلِكَ الملَكُ
إلى السَّماءِ فقلتُ: يا جبريلُ قد كنتُ أردتُ أن أسألَكَ عن هذا فرأيتُ من
حالِكَ ما شغَلني عنِ المسألةِ فمن هذا يا جبريلُ؟ قالَ: هذا إسرافيلُ
خلقَهُ اللَّهُ يومَ خلقَهُ بينَ يديْهِ صافًّا قدميْهِ لا يرفعُ طرفَهُ
بينَهُ وبينَ الرَّبِّ سبعونَ نورًا ما منْها نورٌ يدنو منْهُ إلَّا
احترقَ، بينَ يديْهِ اللَّوحُ المحفوظُ فإذا أذنَ اللَّهُ في شيءٍ في
السَّماءِ أو في الأرضِ ارتفعَ ذلِكَ اللوحُ، فضربَ جبْهتَهُ فينظرُ فيه
فإذا كانَ من عمَلي أمرَني بِهِ، وإن كانَ من عملِ ميكائيلَ أمرَهُ بِه،ِ
وإن كانَ من عملِ ملَكِ الموتِ أمرَهُ بِه، قلتُ: يا جبريلُ على أيِّ شيءٍ
أنتَ؟ قالَ: على الرِّيحِ والجنودِ، قلتُ: على أيِّ شيءٍ ميكائيلُ؟ قالَ:
على النَّباتِ والقَطرِ، قلتُ: على أيِّ شيءٍ ملَكُ الموتِ؟ قالَ: على قبضِ
الأنفسِ وما ظننتُ أنه هبَطَ إلَّا بقيامِ السَّاعةِ، وما ذاك الَّذي
رأيتَه منِّي إلَّا خوفًا من قيامِ السَّاعةِ
رواه ابن عباس وفي إسناده حسن
عن عبدالله بن عباس قال :كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ على الصَّفا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ والَّذي بعثك بالحقِّ ما أمسَى لآلِ محمَّدٍ سَفَّةٌ من دقيقٍ ولا كفٌّ من سَويقٍ فلم يكُنْ كلامُه بأسرعَ من أن سمِعَ هدَّةً من السَّماءِ أفزعته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أمر اللهُ القيامةَ أن تقومَ ؟ قال : لا ولكن أمر إسرافيلَ ، فنزل إليك حين سمِع كلامَك ، فأتاه إسرافيلُ فقال : إنَّ اللهَ سمِع ما ذكرتَ ، فبعثني إليك بمفاتيحِ خزائنِ الأرضِ ، وأمرني أن أعرِضَ عليك أن أُسيِّرَ معك جبالَ تِهامةَ زمرُّدًا وياقوتًا وذهبًا وفضَّةً فعلتُ ،(وتهامة من مكة إلى اليمن) فإن شئتَ نبيًّا ملِكًا ، وإن شئتَ عبدًا نبيًّا ، فأومأ إليه جبريلُ أن تواضَعْ ، فقال : بل نبيًّا عبدًا ثلاثًا وعن أبو أمامة الباهلي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا ، قُلْتُ : لَا يَا رَبِّ وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا ، أَوْ قَالَ ثَلَاثًا أَوْ نَحْوَ هَذَا ، فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ ، وَإِذَا شَبِعْتُ شَكَرْتُكَ وَحَمِدْتُكَ " , قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وفي الباب عن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَالْقَاسِمُ هَذَا هُوَ : ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيُكْنَى : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَيُقَالُ أَيْضًا : يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَهُوَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ شَامِيٌّ ثِقَةٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ , وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق عليه قطيفة من سندس. مقاليد الدنيا: مفاتيحها من أولها إلى آخرها. على فرس أبلق عليه قطيفة من سندس، أي: من حرير قيل له: إن أردت أن تكون ملكاً نبياً فلك ذلك، فاختار أن يكون عبداً نبياً على نبينا صلوات الله وسلامه وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: خير النبي صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة.
عن عبدالله بن عباس قال :كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ على الصَّفا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ والَّذي بعثك بالحقِّ ما أمسَى لآلِ محمَّدٍ سَفَّةٌ من دقيقٍ ولا كفٌّ من سَويقٍ فلم يكُنْ كلامُه بأسرعَ من أن سمِعَ هدَّةً من السَّماءِ أفزعته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أمر اللهُ القيامةَ أن تقومَ ؟ قال : لا ولكن أمر إسرافيلَ ، فنزل إليك حين سمِع كلامَك ، فأتاه إسرافيلُ فقال : إنَّ اللهَ سمِع ما ذكرتَ ، فبعثني إليك بمفاتيحِ خزائنِ الأرضِ ، وأمرني أن أعرِضَ عليك أن أُسيِّرَ معك جبالَ تِهامةَ زمرُّدًا وياقوتًا وذهبًا وفضَّةً فعلتُ ،(وتهامة من مكة إلى اليمن) فإن شئتَ نبيًّا ملِكًا ، وإن شئتَ عبدًا نبيًّا ، فأومأ إليه جبريلُ أن تواضَعْ ، فقال : بل نبيًّا عبدًا ثلاثًا وعن أبو أمامة الباهلي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا ، قُلْتُ : لَا يَا رَبِّ وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا ، أَوْ قَالَ ثَلَاثًا أَوْ نَحْوَ هَذَا ، فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ ، وَإِذَا شَبِعْتُ شَكَرْتُكَ وَحَمِدْتُكَ " , قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وفي الباب عن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَالْقَاسِمُ هَذَا هُوَ : ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيُكْنَى : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَيُقَالُ أَيْضًا : يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَهُوَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ شَامِيٌّ ثِقَةٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ , وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق عليه قطيفة من سندس. مقاليد الدنيا: مفاتيحها من أولها إلى آخرها. على فرس أبلق عليه قطيفة من سندس، أي: من حرير قيل له: إن أردت أن تكون ملكاً نبياً فلك ذلك، فاختار أن يكون عبداً نبياً على نبينا صلوات الله وسلامه وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: خير النبي صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة.
ساهم في نشر الموضوع للفائدة:
شارك الموضوع
التسميات:
مواضيع دينية

عالم من الثقافة والمعرفة والقصص والعبر الهادفة والخطب و المحاضرات والبرامج و الإضافات و الشروحات و كل ما يفيد ويحافظ على صحتك ومجموعة منتقاة من أضخم وأقوى المواضيع في مجالات متعددة
إقرأ أيضا مواضيع مشابهة
مواضيع دينية
