03:18:20PM

  

على قدر العطاء تأتيك العطايا

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الاثنين 0 التعليقات

لماذا نعشق الألم؟
لقد سألني أحدهم لماذا نعشق الحزن والألم , نحب السعادة لكننا نعشق الحزن , في كل مكان نبحث عن كتب الحزن والألم , والأناشيد الحزينة والأغاني المؤلمة , والفيديوهات المؤثرة , إننا نعشق الحزن لأنه يحرّك قلوبنا ونعشقه لأننا لا نرى إلا الحزن أمامنا , أما السعادة لأنها شعور خفي على عكس الحزن فإننا لا نراها , ولن نراها إلا إذا تعلقنا بالإيمان الذي تكلمت عنه قبل قليل, أما عن الذين يبحثون عن طرائف ونكت وبعض المشاهد المضحكة وما يسمونه بالتحشيش فإنما هم يهربون من الحزن إلى المتعة الزائفة , ومن عارض كلامي فليسأل نفسه بعد مشاهدة آلاف المقاطع المضحكة ماذا بعد ذلك ؟. حتى في القرآن الكريم لن تجد لفظ الحزن مستحبا , لأن الله لا يريد لنا أن نحزن .
على قدر العطاء تأتيك العطايا :
قرأت  قصة امراة تعمل في العقار وايضا في تنسيق الملفات فجاء إليها رجل لتنسيق ملف لشركته وكان التنسيق بسيطا ولا يحتاج إلى جهد كبير لكن المرأة أعادت تنسيقه من جديد واستمتعت به كثيرا وصار أجمل من السابق فلما جاء صاحبه ليأخذه سألها عن الثمن فأخبرته أنها استمتعت به ولا تريد مقابل هذا لأنها شعرت بالسعادة وهي تنسق , فشكرها ورحل وبعد أيام جاء إليها بقائمة من عشرات الأشخاص بأرقام هواتفهم وأسمائهم وأخبرها أن هؤلاء من الموظفين الجدد لشركته وقد أخبرهم أن هذه المرأة تعمل في العقارات فمن أراد بيتا فعليه أن يدوّن رقمه واسمه لأجل أن تتصل بهم , ففرحت فرحا شديدا بهذا وأنتم تعلمون ماهي درجة الفرح لديها إذ صار لديها الكثير من العمل وكله بسبب إحسان وعطاء بسيط وصدق في التقديم , ولهذا أنت لا تدري من أين تأتيك العطايا والهدايا إذا أحسنت إلى الناس وأعطيتهم وعاملتهم كالإخوة , وأما إذا ضاقت عينك ولم تتسع وحسدت الناس على ما آتاهم الله من فضل ورزق وعاملتهم بوحشية فستكون النتيجة عكسية , ولا ننس أنه ليس كل الناس يتوجب أن تحسن لهم فبعضهم لا يستحق إحسانا ولا تواضعا  ولا تحسن إلى الحاسد لأنه سيضرك بعينه ولن ترضيه .

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق