03:18:20PM

  

قصة عجوز بني إسرائيل

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الأربعاء 0 التعليقات

قصة عجوز بني إسرائيل
الحمد لله الذي يرفع بالهمة من شاء إلى بلوغ القمة والصلاة والسلام على سيدنا و نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما
إن الهمم العالية كنوز غالية يمتن بها المنان على من يشاء من بني الإنسان
قصة اليوم تعلمنا كيف نفكر؟ وتعلمنا بعد النظر
نجتمع اليوم حول قصة عجوز من عجائز بني اسرائيل ،أتيحت لها فرصة عظيمة فاغتنمتها ، لالتحصل منها على مال الدنيا ومتاعها ، ولكن لتحصل .....فلنتابع القصة ماذا طلبت ؟ وعلى ماذا تحصل ؟
قال الله عز وجل : ( وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون ) الآيات
فعن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال : أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعرابياً فأكرمه
فقال له : " ائتنا "  فأتاه ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" سل حاجتك " .
قال : ناقة نركبها ، وأعنز يحلبها أهلي
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟! "
قالوا : يا رسول الله ! وما عجوز بني إسرائيل ؟
قال : " إنَّ موسى ـ عليه السلام ـ لما سارَ ببني إسرائيل من مصر ؛ ضَلّوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟
فقال علماؤهم : إنَّ يوسفَ ـ عليه السلام ـ لمّا حضره الموتُ أخذ علينا نوثقاً من الله ، أن لا نخرجَ من مصر
حتّى ننقلَ عظامَه معنا ـ أي بدنه ، وهو من باب إطلاق الجزء ويراد به الكل فالأنبياء لا تأكل الأرض أجسادهم
كما صح بذلك الخبر عن خير البشر ـ
قال : فمن يعلمُ موضع قبره ؟
قال : عجوز من بني إسرائيل ، فبعث إليها ، فقال : دلَّيني على قبر يوسفَ
قالت : حتى تعطيني حُكمي .
قال : وما حكمكِ ؟
قالت : أكونُ معك في الجنة
فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحى اللهُ إليه أن أعطها حكمَها ، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقعِ ما
فقالت : انظبوا هذا الماء ، فأنظبوه
فقالت : احتفروا ، فاحتفروا ، فاستخرجوا عظامَ يوسف ، فلما أقلّوه إلى الأرض ؛ فإذا الطريقُ مثل ضوء النهار "
( السلسة الصحيحة ـ للألباني (313) وصحيح موارد الظمآن (2/452) (2064) )

أرأيت الفرق الواسع والبون الشاسع بين من يريد أعنزاً يحلبها وناقة يركبها وبين من تريد مرافقة الرسول في الجنة ؟

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق