03:18:20PM

  

قصة الجارية المؤمنة و مولاها ...

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الأربعاء 0 التعليقات

ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﻝ :
ﺩﺧﻠﺖ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﻴﻦ، ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﺎﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ , ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺑﻬﺎ -ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻤﺔ ..
ﻗﺎﻝ : ﻓﺨﺮﺟﺖ , ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺃﺗﻴﺘﻬﺎ ﺑﻄﻌﺎﻡ ﻓﺄﻛﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ، ﺛﻢ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﻟﻲّ ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ... ﺑﻘﻴﺖ ﻟﻚ ﺧﺪﻣﺔ؟
ﻗﻠﺖ : ﻻ ..
ﻗﺎﻟﺖ : " ﺩﻋﻨﻲ ﺇﺫﺍً ﻣﻊ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻷﻛﺒﺮ ."
ﻗﻠﺖ : ﻟﻚ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ , ﻭ ﺭﻗﺪﺕ ﺃﻧﺎ , ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻲّ ..
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﺃﻣﺎ ﻟﻚ ﺣﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ؟
ﻗﻠﺖ : ﻻ ﻓﺬﻫﺒﺖ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻨﻪ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ,ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﺠﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺩﻫﻢ ﻭﺷﻤﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻈﻬﻢ
ﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺧﺸﺒﺔ (ﺃﻱ ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ ) ﻭ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺟﻠﺒﺔ (ﻛﺜﻴﺮﺍﻟﺴﻌﻲ ) ...
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ : ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺿﺮﺑًﺎ ﻋﻨﻴﻔًﺎ.ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻣﺎ ﺩﻋﺎﻙ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ, ﻗﺪﻡ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧًﺎ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻘﻚ ﺍﻟﺨُﺪﺍﻡ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻓﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ ﻭ ﻗﻤﺖ ﻓﺄﺳﺒﻐﺖ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭ ﺭﻛﻌﺖ ﺭﻛﻌﺎﺕ ، ﺛﻢ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : " ﺇﻟﻬﻲ ﺑﺤﺒﻚ ﻟﻲ ﺇﻻ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻲ "
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ..ﻭ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ :ﻟﻮﻻ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻣﺎ ﺃﻗﺎﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎﻣﻚ ..
ﻓﻘﻠﺖ : ﺍﺫﻫﺒﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﺣﺮﺓ ﻟﻮﺟﻪ الله ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ..
ﻓﺪﻋﺖ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﻘﻮﻝ : " ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﺍﻷﻛﺒﺮ " (ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ )

قاﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
( ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺘﻜﺎﺳﻶ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎعة، ﻓﺄﺣﺬﺭ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﻃﺎﻋﺘﻚ )
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ : ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﻬﻢ ﻓﺜﺒﻄﻬﻢ .. ..

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق