03:18:20PM

  

قصة شريح القاضى مع الامام على بن ابى طالب (ض)

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الأحد 0 التعليقات

قصة شريح القاضى مع الامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه :
مِن قصص هذا القاضي : أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه افتقد درعاً عنده كانت أثيرة غالية عليه .
سيدنا علي بن أبي طالب ما لبث إلا أن وجد هذه الدرع في يد رجل من أهل الكتاب يبيعها في سوق الكوفة، فلما رآها عرفها،
وقال : هذه درعي سقطت عن جمل لي في ليلة كذا ، وفي مكان كذا،
فقال الذمي : بل هي درعي، وفي يدي يا أمير المؤمنين،
فقال علي رضي الله عنه: إنما هي درعي لم أبعها لأحد حتى تصير إليك .
فقال الذمي: بيني وبينك قاضي المسلمين
فقال علي : أنصفت، فَهَلُمَّ إليه .
ثم إنهما ذهبا إلى شريح القاضي، فلما صارا عنده في مجلس القضاء،
قال شريح لعلي رضي الله عنه : ما تقول يا أمير المؤمنين؟ .
قال: لقد وجدت درعي هذه مع هذا الرجل، وقد سقطتْ مني في ليلة كذا، وفي مكان كذا، وهي لم تصل إليه لا ببيعٍ ولا بهبة .
قال شريح للذمي : وما تقول أنت أيها الرجل؟.
فقال : الدرع درعي، وهي في يدي .
كونها في يدي معناها درعي، ولا أتهم أمير المؤمنين بالكذب، لكنها درعي .
فالتفت شريح إلى عليّ كرم الله وجهه،
وقال: لا ريب عندي بأنك صادق يا أمير المؤمنين .
لكن لا بد لك من شاهدين يشهدان على صحة ما ادّعيت .
فقال علي : نعم, مولاي قنبر، وولدي الحسن يشهدان لي .
فقال شريح: ولكن شهادة الابن لأبيه لا تجوز يا أمير المؤمنين .
فقال علي: يا سبحان الله! رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته، أما سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: ((الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ))
قال شريح: بلى يا أمير المؤمنين، غير أني لا أجيز شهادة الولد لوالده .
عند ذلك التفتَ عليٌّ إلى الذميِّ،
وقال: خذها فليس عندي شاهد غيرهما .
فقال الذمي: ولكني أشهد بأن الدرع لك يا أمير المؤمنين، ثم أردف
قائلاً: أمير المؤمنين، يقاضيني أمام قاضيه، وقاضيه يقضي لي عليه، أشهد أن هذا الدين الذي يأمر بهذا لحقٌّ، وأشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمداً عبده ورسوله، وأسلم .
وقال هذا الذمي: اعلمْ أيها القاضي أن الدرعَ درعُ أمير المؤمنين، وأني اتبعتُ الجيشَ، وهو مُتَّجهٌ إلى صفين، فسقطتْ الدرعُ عن جمله الأورق, فأخذتها .
فقال له علي رضي الله عنه: أما وأنك قد أسلمت, فإني قد وهبتها لك، ووهبت لك معها هذا الفرس أيضاً.

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق