03:18:20PM

  

السهم المسموم

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الثلاثاء 0 التعليقات

كلما نظرت إلى امرأة بشهوة فاعلم أنك قد أدخلت سهما في قلبك.....
نظرة = فكرة = شهوة = عمل محرم أو حسرة على عدم الاستمتاع بمن رأيت!

تنظر إلى المرأة فيبدأ عقلك يعمل ويتخيل! قد يتخيل ما هو تحت العباءة... قد يتخيل أنك تقترب من المرأة وتلمسها!..قد تتخيل متعة تقبيلها! وهكذا يبدأ العقل في العمل....
فإذا عمل العقل واندمج في هذه الأفكار تنشأ الشهوة وهي عبارة عن انفعال القلب والجسم مع ما يدور في العقل من أفكار!
فإذا ثارت الشهوة كانت إما حافزا على العمل بأن تذهب إلى المرأة وتعاكسها أو أن تكبت شهوتك فتصاب بحسرة وبتناقض شديد بين رغبة جسدك ومبادئك!! وفي كلتا الحالتين شر كبير سواء هممت بالحرام أو تحسرت على فواته ففي كل شر وفي كل مفسدة للقلب!
ثم تأتي تصلي فلا تخشع! وتقرأ القرآن فلا تدمع! وتشعر بقسوة غريبة في قلبك ولا تدري أن كل هذا قد يكون ناشئاً بسبب استرسال نظرك!
لا تنظر إلى النظر على أنه أمر محرم من الله ولكن انظر إلى غض البصر على أنه فيه راحة لنفسك وبدنك ومصلحتك! فالتحكم في النظرة أسهل بكثير من التحكم في الفكرة..فالأمر إذا وصل إلى الفكر صعب كبح جماع العقل!
ربما في المرحلة الأولى يطلب منك الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها النساء وتجنب المشاهد المثيرة في التلفزيون وتجنب الفيديو كليب وسترى متعة عجيبة وصفاء روحياً جميلاً إذا واظبت على هذه الحمية لمدة شهر! جرب فلن تخسر شيئا..
الكلام أعلاه مجرب وليس نظرياً فأنا أجد فرقاً كبيراً جدا في روحانيتي عندما أكون متحكماً في نظري وتحصل لقلبي قسوة إذا أطلقت النظر في أوقات الضعف!
بالمناسبة غض البصر له نفس الفوائد للمرأة فالأمر مطلوب من الطرفين...
قال ابن القيم وفي غض البصر فوائد
أحدها  : تخليـص القلب من ألـــم الحسرة ، فمن أطلق نظره دامت حسرته
ثانيا    : أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجــه وفي الجوارح
ثالثا    : أنه يورث صحة الفراســة فإنها من النور وثمراتـــه .
رابعا  : أنه يورث قــوة القلب وثباتــه وشجاعتـه .
خامسا : أنه يفتــح له طرق العلـم وأبوابــه ويسهل عليه أبوابــه
سادسا : أنه يخلص القلب من أسـر الشهــوة فإن الأسيرأسير الشهوة
سابعا : أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقـدة الغـفلة

قال بعض السلف : إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق