03:18:20PM

  

علمني ابليس

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الثلاثاء 0 التعليقات

- علمني ابليس قبح الكبر والعناد ... فحواره مع الله سبحانه وإصراره على عدم السجود لآدم أظهر لي كم أن العناد هو ضرب من ضروب الغباء! ترى الله أمامك يا إبليس وتكلمه بدون ترجمان ثم عندما يأمرك بأن تسجد لآدم تأخذك العزة بالإثم وتبدأ بالتبرير والتحليل القبيح! فبأي منطق استنتجت أن النار خير من الطين لتمتنع عن السجود وأنت تعلم أن الذي خلقهما (النار والطين) هو الذي يأمرك بالسجود!! ولكنه العناد الأعمى... فشكرا.
- علمني ابليس مدى حلم الله وكرمه.. فعلى الرغم من جحوده إلا أنه عندما طلب من الله المهلة (قال أنظرني إلى يوم يبعثون) أمهله الله كما يريد (قال إنك من المنظرين) فيا لكرم الله وحلمه وصبره...
- علمني ابليس أن هنالك من سيستخدم الدين ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس فحين أقسم بالله كذبا ليغوي آدم وحواء (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) تعلمت أنه ليس كل من يقسم صادقاً وليس كل من ينصح أميناً فعملني الحذر في التعامل مع الناس فشكرا له..
- علمني ابليس الحذر من أن أغتر بعبادتي! فبعد أن كان  أقرب عباد الله لله وأكثرهم عبادة حتى إنه قيل لا يوجد في الأرض والسماوات موطئ قدم إلا له فيه سجدة لله تعالى...فاغتر بعبادته وانتكس والعياذ بالله..فشكرا لأنه علمني أن العبادة التي تولد الغرور هي شر يورد إلى الهلاك..
- علمني ابليس أن الحسد يأكل الحسنات أكلا! فما معنى عدم سجوده لآدم إلا الحسد الذي أكل قلبه لأن الله قربه وأمره بالسجود له وربما كان يتمنى أن يأمر الله آدم بالسجود له لكثرة عبادته! فشكرا له لأنه علمني ضرر الحسد!
- علمني ابليس التعري هو أحد أكبر غاياته وأهدافه لإغواء بني آدم! (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما)!... شكرا لأنه  نبهني أن نزع اللباس والحياء هو من أكبر وسائله وأسلحته لإخراجنا من الجنة!
- علمني ابليس كثيرا و القائمة تطول ... وعندي طلب أتمنى أن يلبيه لي ... ما رأيك يا ابليس أن نتفق على أمر سيكون فيه صالحك وصالحي؟ تتركني وشأني فأعبد الله ولا أذنب وبالتالي أدخل أنا الجنة بإذن الله وتقل ذنوبك أنت لأنه سيكون قد قل عدد من أغويت واحدا فيخف بذلك عذابك قليلا؟! وما رأيك لو فعلت ذلك مع كل العباد فينجو الجميع؟ يعني يا إبليس أليس من المنطقي أن تتخلى عن عنادك وتترك العباد وشأنهم وتستغفر الله فننجو جميعا تنجو أنت وننجو نحن؟ أم إن عنادك أعماك عن كل شيء؟
وعلى أي حال فأنا أعلم أنك حتى لو تركتني وشأني فلن تنتهي معركتي ففي داخلي عدو أقوى منك وأقدر على هلاكي، هو نفسي التي بين جنبي!! فأسأل الله العون على الأعداء في الداخل والخارج!!  

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق