يقول ابن الجوزي رحمه الله:
يا هذا، طهر قلبك من الشوائب، فالمحبة لا تُلقَى إلا في قلبٍ طاهر،
أمَا رأيتَ الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها،
وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر،
ويتعاهدها من طوارق الأذى؟
وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لِوِداده حصد من قلبه شوك الشرك،
وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة،
وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى،
ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة، فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..
فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر،
فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب،
وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام،
وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.
قال تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)
(الحجرات: 12)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (لا تحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تباغَضوا، ولا تدابروا، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ، ولا يحقِرُهُ التَّقوَى ههُنا ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وَعِرْضُهُ )
وفي روايةٍ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (فذَكَرَ نحوَ حديثِ داودَ، وزادَ، ونقصَ وممَّا زادَ فيهِ إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُم، ولا إلى صورِكُم ، ولَكِن ينظرُ إلى قلوبِكُم وأشارَ بأصابعِهِ إلى صدرِهِ)
صحيح مسلم
يا هذا، طهر قلبك من الشوائب، فالمحبة لا تُلقَى إلا في قلبٍ طاهر،
أمَا رأيتَ الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها،
وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر،
ويتعاهدها من طوارق الأذى؟
وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لِوِداده حصد من قلبه شوك الشرك،
وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة،
وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى،
ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة، فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..
فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر،
فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب،
وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام،
وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.
قال تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)
(الحجرات: 12)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (لا تحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تباغَضوا، ولا تدابروا، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ، ولا يحقِرُهُ التَّقوَى ههُنا ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وَعِرْضُهُ )
وفي روايةٍ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (فذَكَرَ نحوَ حديثِ داودَ، وزادَ، ونقصَ وممَّا زادَ فيهِ إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُم، ولا إلى صورِكُم ، ولَكِن ينظرُ إلى قلوبِكُم وأشارَ بأصابعِهِ إلى صدرِهِ)
صحيح مسلم
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمله ............... إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعلل
مالي وللحقد يُشقيني وأحمله ................ إني إذن لغبيٌ فاقدُ الحِيَل؟!
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي ........... ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمتُ نمتُ قرير العين ناعمـها ............ وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبــتي ............ لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مُبرَّأ القلب من حقد يبطئـــني ................. أما الحقود ففي بؤس وفي خطــل
ساهم في نشر الموضوع للفائدة:
شارك الموضوع
التسميات:
طريق الخير

عالم من الثقافة والمعرفة والقصص والعبر الهادفة والخطب و المحاضرات والبرامج و الإضافات و الشروحات و كل ما يفيد ويحافظ على صحتك ومجموعة منتقاة من أضخم وأقوى المواضيع في مجالات متعددة

