اروع القصص الحقيقية ..
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﺣﻦّ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻠﺤﺞ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﻻﻳﺠﻮﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺻﻼﺡ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻗﺒﻞ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺞ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﻔﻘﺘﻜﻢ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚ.
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺃﻣﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ : ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺳﻴﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﺘﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻧﻔﻘﺔ ثلاثة ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﺫﻫﺐ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺴﻌﺖ ﻋﻘﺮﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﺍﻭﻳﻪ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺣﺎﺗﻢ ، ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ : ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻳﺎﺏ ﻋﻠﻲّ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻷﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻘﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﺒﺪﺅﻭﺍ ﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻀﺤﻚ !
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎ ﻳﻀﺤﻜﻚ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ؟ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﺯﺍﻕ ﺃﻡ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺫﻫﺐ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ . ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻠﻤﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻘﺮﻉ ،
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ : ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻜﻢ.
ﻓﻤﻸﺕ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺣﻼﻭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﻬﺪﻫﺎ !
ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﺎﺩﻭﻩ ﻷﺟﺎﺯﻳﻪ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻓﺨﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ - ﻭﻫﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮ - ،
ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﻟﻬﻢ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻲّ ﻳﺪ - ﺑﻤﻌﻨﻰ «ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ» -
ﻓﺨﻠﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ ﻟﻬﻢ ،
ﻓﺘﻜﻮﻣﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺑﻤﺎﻝ ﻣﻸ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺫﻫﺒﺎً ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻓﺎﺷﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ!
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ : ﺃﻣﺮﻙ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ؛ ﻛﻨﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻤﺎﻟﻚ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ !
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺿﺮﺍ ﻭﻻ ﻧﻔﻌﺎ «ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ » ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻄﻒ ﺃﻏﻨﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ!
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ . ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﺯﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ. ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻚ ﻣﻤﻴﺰ ﺃﻭ ﻟﻄﺎﻋﺔٍ ﻣﻨﻚ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺷﻤﻠﺘﻚ ...
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﺣﻦّ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻠﺤﺞ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﻻﻳﺠﻮﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺻﻼﺡ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻗﺒﻞ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺞ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﻔﻘﺘﻜﻢ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚ.
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺃﻣﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ : ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺳﻴﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﺘﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻧﻔﻘﺔ ثلاثة ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﺫﻫﺐ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺴﻌﺖ ﻋﻘﺮﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﺍﻭﻳﻪ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺣﺎﺗﻢ ، ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ : ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻳﺎﺏ ﻋﻠﻲّ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻷﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻘﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﺒﺪﺅﻭﺍ ﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻀﺤﻚ !
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎ ﻳﻀﺤﻜﻚ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ؟ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﺯﺍﻕ ﺃﻡ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺫﻫﺐ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ . ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻠﻤﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻘﺮﻉ ،
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ : ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻜﻢ.
ﻓﻤﻸﺕ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺣﻼﻭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﻬﺪﻫﺎ !
ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﺎﺩﻭﻩ ﻷﺟﺎﺯﻳﻪ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻓﺨﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ - ﻭﻫﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮ - ،
ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﻟﻬﻢ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻲّ ﻳﺪ - ﺑﻤﻌﻨﻰ «ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ» -
ﻓﺨﻠﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ ﻟﻬﻢ ،
ﻓﺘﻜﻮﻣﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺑﻤﺎﻝ ﻣﻸ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺫﻫﺒﺎً ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻓﺎﺷﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ!
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ : ﺃﻣﺮﻙ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ؛ ﻛﻨﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻤﺎﻟﻚ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ !
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺿﺮﺍ ﻭﻻ ﻧﻔﻌﺎ «ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ » ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻄﻒ ﺃﻏﻨﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ!
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ . ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﺯﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ. ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻚ ﻣﻤﻴﺰ ﺃﻭ ﻟﻄﺎﻋﺔٍ ﻣﻨﻚ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺷﻤﻠﺘﻚ ...
ساهم في نشر الموضوع للفائدة:
شارك الموضوع
التسميات:
قصص دينية
شبكةابويوسف
عالم من الثقافة والمعرفة والقصص والعبر الهادفة والخطب و المحاضرات والبرامج و الإضافات و الشروحات و كل ما يفيد ويحافظ على صحتك ومجموعة منتقاة من أضخم وأقوى المواضيع في مجالات متعددة
إقرأ أيضا مواضيع مشابهة
قصص دينية
0 تعليقات