03:18:20PM

  

أمانة و عدل و تواضع عمر بن عبد العزيز

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الاثنين 0 التعليقات

أمانة و عدل عمر بن عبد العزيز
وفد على عمر بن عبدالعزيز بريد من بعض الآفاق، فانتهى إلى باب عمر ليلاً؛ فقرع الباب، فخرج إليه البواب،
 فقال: أعلم أمير المؤمنين أن بالباب رسولاً من فلان عامل؛ فدخل فأعلم عمر -وقد كان أراد أن ينام- فقعد، 
وقال: ائذن له.
فدخل الرسول فدعا عمر بشمعة غليظة فأججت ناراً، وأجلس الرسول، وجلس عمر، فسأله عن حال أهل البلد ومن بها من المسلمين وأهل العهد، وكيف سيرة العامل؟ وكيف الأسعار؟ وكيف أبناء المهاجرين والأنصار، وأبناء السبيل والفقراء، وهل أعطى كل ذي حق حقه؟ وهل جاء له شاك؟ وهل ظلم أحداً؟ فأنبأه بجميع ما علم من أمر تلك المملكة، حتى إذا فرغ عمر من مسألته قال له: يا أمير المؤمنين، كيف حالك في نفسك وبدنك؟ وكيف عيالك وجميع أهل بيتك ومن تعنى بشأنه؟ فنفخ عمر الشمعة فأطفأها ، وقال: يا غلام، عليّ بسراج، فأتى بفتيلة لا تكاد تضيء،
 فقال: سل عما أحببت، فسأله عن حاله، فأخبره عن حال ولده وأهل بيته.
فعجب البريد للشمعة وإطفائه إياها،
وقال: يا أمير المؤمنين، رأيتك فعلت أمراً ما رأيتك فعلت مثله.
قال: وما هو؟
قال: إطفاؤك الشمعة عند مسألتي إياك عن حالك وشأنك.
فقال: يا عبدالله، إن الشمعة التي رأيتني أطفأتها من مال الله ومال المسلمين، وكنت أسألك عن حوائجهم وأمرهم، فكانت تلك الشمعة تقاد بين يدي فيما يصلحهم، وهي لهم. فلما صرت لشأني وأمر عيالي ونفسي أطفأت نار المسلمين.

تواضع عمر بن عبد العزيز ض
روي أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيف وكان يكتب فكاد السراج يطفأ فقال الضيف: أقوم إلى المصباح فأصلحه فقال: ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه قال: أفأنبه الغلام فقال: هي أول نومة نامها، فقام وملأ المصباح زيتاً فقال الضيف: قمت أنت بنفسك يا أمير المؤمنين فقال: ذهبت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ما نقص مني شيء! وخير الناس من كان عند الله متواضعاً. بحسب عبقرية عمر بن عبد العزيز ...

ساهم في نشر الموضوع للفائدة:

شارك الموضوع

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق